الكثير يعانون من صعوبة في الدراسة و الفهم و الحفظ ... لذلك سأضع بين يديك طريقة سهلة و بسيطة اذا دوامت عليها فإنك ستشعر بالفرق بعد فترة بسيطة جدا حوالي اسبوع واحد تقريبا...
اولا: تروية و تغذية خلايا الدماغ بالشكل المناسب
ان خلايا الدماغ هو الجزء الاساسي في عملية الدراسة...فكيف نقوم بتنشيط هذه الخلايا و نجعلها تستيقظ من سباتها؟
1. ضع ملعقتين عسل في كأس ماء ثم حرك العسل و اذابته في الماء ثم اشرب الماء. اعمل هذه الطريقة على الاقل مرتين يوميا (مرة عند الاستيقاظ من النوم مباشرة و قبل تناول اي شيء بربع ساعة على الاقل) و ( مرة قبل النوم).. اذا كان لا يوجد عسل فيمكنك الاستعانة بالمربى (الاكل بالملعقة) او السكاكر و الحلويات ... و لكن ليس لحد الافراط .... او التمر (و لكن بدون القهوة بسبب وجود الكافيين فيها)... السبب في تناول مثل هذه المأكولات هو ان عملية التفكير في الدماغ تحتاج الى نسبة سكر عالية لذلك يجب ان نقدم للدماغ وجبه سكر جاهزة بدلا من تقديم وجبه سوف يحتاج فيها الى بذل جهد كبير من اجل تكرير تلك الوجبة و استخلاص مادة السكر منها و بالتالي تكون خلايا الدماغ قد تعبت مسبقا و لن تكون قدرتها على التفكير كما هو الحال في تقديم السكر الجاهز لخلايا الدماغ بعد فترة من الاسترخاء (و هو النوم ليلا) دون الحاجة الى العمل على تكرير الطعام.
2. احضار كأس ماء و قراءة السور التالية ثلاث مرات على الماء (اجعل كأس الماء قريبا من فمك عند القراءة): سورة الفاتحة و الكرسي و الشرح و الاخلاص و الفلق و الناس ثم اقرأ الاية (و قل ربي زدني علما) سبع مرات ثم قراءة الدعاء التالي ايضا على الماء (اللهم اني اسالك علما نافعا و قلبا خاشعا و لسانا ذاكرا). حاول ان تقوم بقراءة ما سبق على كل كأس ماء تشربه على الاقل ثلاث مرات يوميا (صباحا و عصرا و قبل النوم مباشرة)
3. الافطار صباحا. لقد اظهرت نتائج الابحاث العلمية ان الذين يتناولون وجبة الافطار في الصباح قبل الانطلاق الى العمل يعانون من حالة نسيان أقل و تكيز أكبر و نشاط أكثر.
4. الالتزام بالصلاة على وقتها.
5. النوم المبكر و الاستيقاظ المبكر من اجل ان تعطي الدماغ فترة راحة كافية. لقد اشارت اخر الابحاث الى أن ساعات النوم 11-2 أن كل ساعة تعادل ساعتين من النوم و السهر ليلا الى ما بعد بعد هذا الوقت او نصفه يتعب خلايا الدماغ بشكل كبير. كما اشارت الدراسات الى ان الشخص لو نام النهار كله لا يعوض فترة النوم من 11-2 و هذا ما نلاحظه عمليا حيث يبقى الشخص متنملا و خدرا و متعبا و يشعر بانه ما يزال يريد مزيدا من النوم. لذلك حافظ على ان تنام قبل الساعة 11 و حتى بعد الساعة 2 فإنك ستجد جسمك مرتاحا و نشيطا و هذا دليل على ان خلايا الدماغ نالت قسطا كافيا من النوم و الاسترخاء.
-----------------------------------------------------
بعد تغذية خلايا الدماغ بالطرق التي ذكرناها سابقا ننتقل الى الخطوة الثانية.
ثانيا: كيف ادرس و افهم و احفظ.
هذه الخطوة سوف تباشر عملها بعد انقضاء اسبوع كامل في تغذية خلايا دماغك ثم تختار وقت الاستراحة المناسب لك ثم تباشر القيام بما يلي:
1. اقرأ عنوان الدرس فقط: ما هو عنوان الدرس؟
2. من خلال عنوان الدرس قم بكتابة مجموعة من الاسئلة على عنوان الدرس. هذه الخطوة تقوم بها قبل قراءة الدرس فقط من قراءة العنوان.
مثال: اذا كان عنوان الدرس مثلا هو (الماء) في مادة العلوم.
سوف نكتب مجموعة من الاسئلة و يجب ان نحاول ان لا تكون اقل من خمسة اسئلة
* مما يتكون الماء؟
* من اين نحصل على الماء؟
* هل حقا لون الماء ازرق؟
* كيف يصل الماء الى منازلنا؟ و من أين؟
* لماذا لا يمكننا الاستغناء عن الماء؟
3. نقرأ الدرس بشكل سريع باحثين عن اجابات الاسئلة التي كتبناها مسبقا و ندون اجابة كل سؤال امام كل سؤال.
4. قراءة الدرس مرة اخرى بطريقة سريعة.
5. في الحصة المدرسية ستكون حصة مراجعة لك للدرس مع زملائك و معلمك فربما خلال شرح المعلم ستأتي اسئلة اخرى الى دماغك يمكنك طلب مساعدة المعلم في الاجابة عنها دون الحاجة الى قراءة الدرس مرة اخرى للعثور على الاجابة.
بتطبيق هذه العملية على كل درس يوميا فإنك ستزداد خبرة و براعة في الفهم السريع و الحفظ دون الحاجة لبذل جهد كبير ستتوقع ماذا سيأتي لاحقا. و هذه العملية مع الممارسة سيتناقص الوقت ليكون الحد الاقصى للدراسة هو ساعة واحدة فقط او ربما اقل.
الميزة المثالية لهذه الطريقة ... انك لا تحتاج الى المراجعة قبل الاختبار بل تذهب الى الاختبار دون دراسة و ستشعر بأن الاسئلة تسخر من قدراتك و انها يجب ان تكون اصعب مما هي عليه اذا كان فعلا هدف الاسئلة هو قياس مهاراتك .. هذا الشعور ايضا سيجعلك مسيطرا على اسئلة الاختبار طيلة الوقت و سيزيد ثقتك بنفسك اكثر فاكثر ... و لكن لا تنسى الشرط الاساسي و هو تغذية خلايا الدماغ يوميا
هذه طريقتي انا و انقلها اليكم للاستفادة منها ... و ارجو فعلا ان تطبقوها و تكتشفوا سحرها و عجبها
تقبلوا خالص احترامي و تقديري