=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و الصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عدت إليكم بموضوع يناقش مسألة " الهجرة وفقدان الهوية "، أمر نلاحظه في مجتمعاتنا بحكم الاحتكاك مع شباب المهجر .
إذاً، هاجس الهجرة هو مجموعة من الأحلام التي تستولي بشكل أو آخر على تفكير الشباب و الحل الذي يرونه يتمثل في الهجرة نحو الخارج.
بعد فقدان الأمل في تكوين الذات داخل البلد الأم يتحول الشاب إلى البحث عن أرضٍ أخرى لعلها تكون الملاذ نحو مستقبل أحسن .
يتحقق الحلم ويجد الشاب نفسه بين أناس غرباء، تقاليد أخرى، ثقافات مغايرة لما تربى عليه داخل أسرة مسلمة تفرق بين الحلال والحرام، تتخذ من الحياء شعار لها مقارنة بهذه الثقافة التي تتخذ شعرها الحرية والانفتاح المطلقين. قد تسير الأمور في البداية بشكل طبيعي فيه نوع من التحفظ والتمسك بالهوية لكن مع مرور الوقت يبدأ الشاب بالانسلاخ رويداً رويدا من هذه الهوية بحكم أن من عشرة قوما مدة من الزمن تشبع بأفكارهم بإيجابياتها وسلبياتها فيتغير بشكل كبير متناسياً ما كان عليه من مبادئ وأخلاق في بلده الأم.
إن كلامي هذا لا ينفي وجود أناس حافظوا بشكل أو بآخر على هوياتهم لكن أقول أنهم قلة، لأن من حافظ على مبادئه قد يتواجد مع أهله أما الذين يسقطون ضحية فهم يتواجدون بمفردهم داخل كل هذه المؤثرات غير المحدودة.
أسئلة نقاشية
هل الهجرة تعني فقدان الهوية ؟
هل من السهل السقوط في فخ الإنفتاح والحرية ؟
هل التواجد برفقة الأهل في المهجر ينقد من فقدان الهوية؟
مساحة حرة لكم ...