كان الحسن البصري ملحاحا في الحث على قبول النصيحة حتى جعلها ثلث العيش فقال:
"لم يبق من العيش إلا ثلاث:
- أخ لك تصيب من عشرته خيرا..فإن زغت عن الطريق قومك..
و- كفاف من عيش ليس عليك فيه تبعة..
و- صلاة في جمع تكفى سهوها و تستوجب أجرها.."
و كان الإمام الشافعي يقول:"ما نصحت أحد فقبل مني إلا اعتقدت مودته..و لا رد أحد علي إلا سقط من عيني و رفضته".
اتخذ يا أخي صاحبا يحميك ...فعمر بن عبد العزيز يقول لمولاه( مزاحم):"
إن الولاة جعلوا العيون على العوام..و أنا أجعلك عيني على نفسي..
فإن سمعت مني كلمة تربا بي عنها أو فعالا لا تحبه فعظني عنده وانهني عنه..."
و اقبل النصيحة من أخيك في الله ...فلا تتذمر و لا تتضايق إن صارحك صديقك بحقيقة أمرك
فهذا ميمون بن مهران عرض نفسه على أصحابه و قال لهم :"قولوا لي ما أكره في وجهي ..لأن لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجههما يكره"